عذرا فلسطين

فلسطين لا تريد منا ثرثرة الأقلام و الألسن بل تريد من يذب عنها عذابات السنين ويطهرها من دنس الغاصبين ويعلم الله كم أود فداءها بكل ما أملك بعيني وقلبي ودمي وروحي كلها رخيصة في سبيل الله .ولكن لأني فتاة لا تقدر على الجهاد أقف عاجزة أمام هذا كله ,فأجهش بالبكاء في غرفة لفها الصمت والحزن تسقط دموعي على خدي فتقرع ذهني آية من القرآن (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ) حينها أعود لصوابي وأدرك أنني فتاة فأعود إلى قلمي ,فيا معاشر الرجال استغلوا فرصة الجهاد واحمدوا الله على أنكم رجال يجب الجهاد عليكم فالجنة تحت ظلال السيوف .وأنتم أمل الأمة وحملة راية الجهاد من بعد الصحابة فاحملوها بسواعد قوية وإيمان أقوى وأسرعوا فالحور في شوق لكم . يا فلسطين منك شع النور فيك الأقصى والقبة غزة والرملة لك يا فلسطين الحب كله وا أسفاه دنست الطهارة واستبيح الوطن لأنجس المخلوقات يا فلسطين قرحت مقلتي وأشغلت بالي ولكن ما إن أرى صمود الصغار فيك وتشبثهم بك لآخر رمق أحس بالخجل إذ أجدك تواسيني أنا في مصابي يا فلسطين كعادتنا وقفنا على جراحك متفرجين بل يا فلسطين أين أخبئ وجهي من عتابك بل كيف أضم قلبي كي لا يتفطر لجراحك وكيف أحبس دمعي أمام مشاهد تصدع الصخر الأصم عذرا فلسطين ثم عذرا سامحني يا فلسطين أنتي قلبي أنتي روحي فصبرا يا فلسطين فغدا أجل غدا بإذن الله سيرجع على ثراك الطاهر يوم حطين
تدب الروح في جسدي وتمسي بكل جوانحي وتقول نفسي متى اسقي اليهود مرار كأسي وزفرة مدفعي وشديد بأسي