ما اجمل ان تكون الحياة هكذا

ما أجمل ان يــكـون لديك انسان
يسال عنك ان غبت
يقترب منك اذا بعدت
يخاف عليك بحب
يرعاك يشاركك الفرح والسعاده

والالم
والحزن مشاركة بلا
حدود فى عالم اختفت فيها حدود الاخلاق
واصحبت سراب
ما اجمل ان تندمج ارواحكم معا فتصبحوا قلبا وعقلا
واحدا

تفرحون معا تحزنون معا وتتألمون
معــــا
يحسن الظن
بك ويغفرلك ان اخطأت
ويلتمس لك العذر ان له اسأت
مااجمل ان يحفظ غيبتك ويدافع عنك
ويقطع لسان من يتكلم عليك
يشدد من ازرك ان ضعفت
ويشجعك ادا ترجعت ينصحك ان اخطأت
كاتما للسر حافظا للعهد
وفيا للوعد صادق اللسان والقلب
فاذا كنت تملك هذا الشخص فهنيئا لك به فقد ربحت
فحافظ عليه كعينيك واحمد الله على نعمته عليك
انسان كهذا فى هذا الزمان الذى نعيشه كنز مفقود
اذا وجدته لا تجعله يضيع منك هباءا
فتاة ترسم درب حياتك
وتتحدى القدر
معلنة عن بداية فجر جديد معاك
ولكن هكذا مرت الايام
عابر الى سارق نبضات قلبها
مسرع الى احضانها الدافئة
حيت العصافير مغرده لاتعرف الاستقرار
وشمس نقية نقاء قلوب الصغار
ونسمات رخية رخاء طباع الاحباب
ومياه صافية
اتذكر تلك الايام البعيده حتى كاد ينساها الزمان
نعم بعدت تلك الايام مني حتى كأنها لم
تمر بي او كاني لم امر بها
واناهناك في ذاك الظلال
اقنع نفسي ان ما هناك فارسة احلام ولا وجود لجياد
بيضاء
فما اغرب تلك الايام فلتمضي
تجف القلوب من الحب وتتساقط الأوراق في نهاية المطاف
وتذبل الأماني في عتمة الليل
تتوالى الذكريات
تتسابق الآلام لتسكن عمق الشتاء
وتحفر في جذوع الأمل الوحيد
كلمة أخيرة قبل الفراق
شعور بغربة الذات عن الوجود
وألم دفين وجروح
وبقايا دموع قد انحدرت من أعالي القمم
وصبر نطلبها من الله
وكلمات تأنّى حزنا في أسعد لحظات الحياة
نظرة نلقيها يملؤها السكون
صمت يطبق على شفاهنا
لمسات كانت يوما هي زورق النجاة لنا
واليوم
باتت حرارة الفراق لها كالسعير
كنا نسمعها كتغريد الطيور
والآن باتت كالإعصار المدمر
يوما كان هناك همسا يطير إلى أفق بعيد وحلم يتجدد
مع كل إشراقة شمس
ومع كل غروب
أظلمت في صدري الدروب
وبات الليل الوحيد حزينا لا قمر ولا
نجوم
لا حب ولا وطن
ولا مكان للضباب
ولا للأحلام المجرمة
لا مكان لخيال قد أصبح جزءا من الحياة
امتلأت أروقة الحي بدم عشقي الشهيد
وفاضت دموع الحزن من قلبي المكلوم
ارتوت من أوردتي بقايا الورود المتناثرة
واحترق المنديل من حرارة الدمع الغزير
ومساحة من الزمن توقفت عندها حياتى
من اجل التفكير
وتجتاح حياتى مرحلة جديدة نحو الصمت لينطلق
لكن الصمت كالطفل الصغير الذي فقد أثمن ما يملك
لعبته الغالية
ويتكئ على جدار صغير
تحت أشعة شمس حارقة
في صيف مرير
صمت
حين تعرف أن الأمنية لن تتحقق
والخيال قد أصبح من المحال
والحب ضائع واصبح ضربا من الجنون
حين تكون على يقين بأنه لا تدهب الى ضربا جديد
حين تكون السعادة زيف
والبسمة نوع من الطيف
يلون باقي اللوحة
لحن اللقاء
ولحن الوفاء
لحن الحب
لحن العطاء
لحن الوداع
عزفنا الصمت لحنا على أرواحنا
غريبا في وقت مختلف
من أوقات السنة الكئيبة
لحن وداع آخر
في وقت طاب فيه اللقاء
وعزّ فيه البقاء
لكن قتلت الفرحة على أعتابها
وقرر الصمت أن يبقى فقط على ارض الزمان
وقدّر لها أن تكون ضربا من النسيان
ها قد عاد في ثوب جديد ذلك العيد
الذي كان يحمل معه أجمل الذكريات
وأروع الأمنيات
لكنه يحمل الآن
رفات مجرد رماد

من زمن كانت الحياة تنبض فيه
وتتجدد فيه الأرواح
نحبس الألم دوما ونرسم ابتسامة كاذبة
على تلك الشفاه الباردة
كأوراق الخريف
عزفناه أغنية لكل المعاني التي أخفيناها
ولكل المشاعر التي كتمت في تلك
الصدور
ولكل الكلمات التي لم تترجم على حائط اللقاء
عزفا
يليق بالأيام القادمة
أيها الصمت
أما آن الأوان لنلتقي ؟
لنتحد كإتحاد النجم مع السماء
أم أن الاتحاد عندك بات هو الوداع ؟
صدى نسيان الذي اختنق صوته على أعتاب الخيانة
ما اجمل كبرياء الصمت
وأجمل شجاعة القلب

وسط اعصار
من النفاق وجبال من الكذب

ميرسي يا بوسي